أخبار وتقارير

رفض أمريكي – بريطاني لاستبقاء اللواء علي محسن

 أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية في كل من صنعاء ولندن وواشنطن, اصطدام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بموقف امريكي بريطاني متطابق يرفض توجه الرئيس التوافقي بموجب المبادرة التي ترعاها وتضمنها المجموعة الدولية, إلى استفتاء اللواء الكهل علي محسن الأحمر أو استثنائه من التغيير في حال أقدم الرئيس على أتخاذ قرار يطال قائد القوات الخاصة العميد أحمد علي عبد الله صالح.. وأستمع هادي إلى الموقف نفسه من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واستقت "المنتصف" معلومات من مصادر دبلوماسية بريطانية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء – على خط الرعاية الدولية للتسوية وإجراءات الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني المراوحة مكانها حتى الآن- أن المسئولين والمخططين في دوائر القرار ومطابخ السياسة في كل من الحكومتين الأمريكية والبريطانية واجهوا الرئيس اليمني بأسئلة واستفسارات حيوية وتخوفات عميقة على صلته بسير العملية السياسية التوافقية والشكوك التي تخالط المسئولين في الحكومتين حيال الامتيازات والمكاسب المبالغة والزائدة التي يحصل عليها الإخوان المسلمون والمراكز التقليدية القبلية والدينية في البلد, على حساب الاحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمع المدني؟!

وكاشف المسئولون الرئيس الزائر بالاستياء الذي تولد بسبب ما يبدو أنه توجه يتم تكريسه وتعميده رسمياً ويتبنى إقصاء وإضعاف حزب المؤتمر الشعبي العام عن مواقعه, ودوره المهم في الحياة السياسية وضمان التوازن والتناسب بالنظر إلى الطفرة التي يحققها الإسلاميون وممثلو الإسلام السياسي ممثلاً في الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وحلفائهم القبلين والعسكريين, الامر الذي يبعث على الشعور المتزايد بالقلق والتحفظ.

وأكدت المصادر, مجدداً, على صحة الأخبار والمعلومات السابقة التي نشرتها الصحف ووسائل الإعلام حول ما دار في كواليس لقاءات المسئولين الأمريكيين بالرئيس هادي, حيث ابدى الامريكيون تحفظات كثيرة وعبروا صراحة عن رغبتهم في الإقلال من التدخل عبر وساطات لحل الخلافات الدائمة بين أطراف التسوية والرئاسة التوافقية بناءً على توصيات الخبراء الذين رأوا بان مثل هذه السياسات لا توفر منفعة حقيقية ملموسة للسلطات اليمنية من جهة, كما أنها تضر بمصالح الولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة ككل.

الامريكيون, أيضاً أخذوا على الرئيس هادي انتهاجه أسلوب "المواجهة" و"القطيعة" و"الصدام" مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح, وبالتالي مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه ويحظى بشعبية كبيرة في صفوفه وبين أنصاره.

ولفتوا على خطأ إزاحة وتهميش حزب المؤتمر عن المشهد والحياة السياسية.. وأوصى الأمريكيون هادي بالاستفادة من خبرة صالح وتحاشي الصدام معه.

عن: صحيفة المنتصف

زر الذهاب إلى الأعلى